لماذا لا يختلط ماء البحر المالح بالماء العذب
ماء البحر المالح والماء العذب
لماذا لا يختلط ماء البحر المالح بالماء العذب ؟ .. هذه الظاهرة في حد ذاتها معجزة من الله سبحانه وتعالى، وكغيرها من المعجزات لها تفسير علمي يوضح أسباب عدم الاختلاط.
اقرأ أيضًا: هل هناك شمس غير شمسنا ؟
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:- (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا) [الفرقان: 53]، توضح هذه الآية الإعجاز الإلهي في استحالة اختلاط الماء العذب بالماء المالح لأن بينهما حاجزًا (برزخًا) منيعًا قد خلقه الله سبحانه ليحافظ على التوازن المائي على كوكب الأرض ليتمكن الإنسان وباقي الكائنات الحية من العيش.
ويعتبر هذا الموضوع من أهم الموضوعات العلمية التي أثبتها القرآن الكريم قبل أن يثبتها العلماء بناءً على الأسس العلمية، وقد اكتشفها العلماء في أواخر القرن التاسع عشر لتكون أحد الدلائل على إعجاز القرآن.
لماذا لا يختلط ماء البحر المالح بالماء العذب؟
السبب العلمي وراء عدم اختلاط ماء البحر المالح بالماء العذب كما وضحه العلماء في أواخر القرن التاسع عشر هو بسبب وجود اختلاف كثافة بين ماء البحر المالح والمياه العذبة (مثل الأنهار)، ويحدث أنه يتم تكوين مصب للنهر وينتج من ارتفاع ماء النهر (الأقل كثافة) فوق ماء البحر (الأكثر كثافة بسبب ملوحته)، ويحدث تدرج في خصائص المياه لتصبح أكثر ملوحة قرب البحر وأكثر عذوبة قرب النهر، ويصنع هذا التدرج في النهاية فاصلًا واضحًا بينهما يُسمى “البرزخ”.
وهذا كله من فضل الله علينا لأن الكائنات الحية التي تعيش في الماء المالح لا تستطيع الحياة في الماء العذب لأن خلايا جسدها تحوي تركيزًا محددًا من الملح وبمجرد دخولها في الماء العذب سوف تموت وكذلك العكس، كما أن الكائنات الحية التي تعيش في البرزخ لا تتمكن من العيش خارجه ويتم اعتبار البرزخ منطقة مستقلة لها طبيعتها وقوانينها وكائناتها.
اقرأ أيضًا: ما هو التحنيط؟
الأماكن التي يوجد بها البرزخ في مصر:-
يقع البرزخ في مصر في مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، وفيه تلتقي مياه البحر المتوسط المالحة مع مياه نهر النيل العذبة.
