هيكل سليمان القصة كاملة

هيكل سليمان
تتعدد الأقاويل بخصوص هيكل سليمان أو ما يُسمى باسم معبد سليمان، فبعض علماء الآثار يعتقدون أنه غير موجود وهو ليس إلا عبارة عن قصة خيالية، ولكن اليهود يزعمون أن المعبد موجود في صورة المسجد الأقصى حاليًا في فلسطين أو كان يوجد مكانه حيث أن هذا المعبد مرّ بخمس مراحل:
المرحلة الأولى: تم بناء هيكل سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد على يد سيدنا سليمان (عليه السلام) بأمر من الله ويقال أنه وضع فيه شريعة موسى (التوراة) لذا فإن اليهود المتدينين يعتزون به ولا يقبلون تسميته باسم المسجد الأقصى، وتم هدم الهيكل الأول عام 587 قبل الميلاد على يد البابليين
المرحلة الثانية: بعد أن تم هدم الهيكل الأول قام ملوك الفرس بمساعدة اليهود ببناء الهيكل الثاني وقد سُمي باسم هيكل هيرودوت نسبةً إلى الملك هيرودس وقد قاموا بإعادة بنائه بطريقة مميزة، ولكن في النهاية تم تدميره.
المرحلة الثالثة: قام الملك أنطيخوس الرابع بتدمير الهيكل وأرغم اليهود على اعتناق الديانة الوثنية.
المرحلة الرابعة: في العهد الروماني طالب اليهود بإعادة بناء الهيكل ولكن طلبهم قوبل بالرفض وتم قتل عددًا من اليهود وحرقوا الهيكل، بالإضافة إلى ذلك قام الرومان بتخريب مدينة أورشليم وأسسوا مكانها مستعمرة رومانية حُرم اليهود من دخولها وسميت المستعمرة باسم “إيليا كابيتولينا”.
المرحلة الخامسة: أعاد اليهود فتح موضوع هيكل سليمان مرة أخرى في القرن التاسع عشر وأرادوا إعادة بنائه ومن هنا جاءت إقامة دولة قومية لليهود على الأراضي الفلسطينية.
اقرأ عن: حرب السادس من أكتوبر
ما سبب التسمية؟
“الهيكل” يعني “بيت الإله” أو “المعبد” في اللغة العبرية وسماه اليهود بهذا الاسم نسبةً إلى سيدنا سليمان لأنه هو من قام ببنائه حسب الرواية اليهودية المزعومة، ولهذا المكان مكانة خاصة جدًا في قلوب اليهود لأنهم يعتقدون أن سيدنا سليمان (عليه السلام) قام ببنائه من أجلهم مخصوص ليتعبدون فيه.
أثبتت المصادر التاريخية المحايدة أنه لا يوجد لهذا الهيكل أثر إلا في عقول اليهود وهم من قاموا بتأليف هذه الرواية حتى يقوموا بالسيطرة على المسجد الأقصى وهدمه، وسنذكر التفاصيل التي تثبت أن هيكل سليمان خرافة في نهاية المقال
ما تاريخ هيكل سليمان وسبب بنائه؟
حسب بعض المصادر التاريخية فإن فكرة بناء هيكل سليمان كانت في الأساس فكرة سيدنا داوود (عليه السلام) بهدف بناء مكان ثابت لعبادة الله سبحانه وتعالى، وقد قام بالتخطيط له وجمع الأموال والمعدات اللازمة لبناء المعبد ولكن من قام بإكمال تنفيذ الفكرة هو سيدنا سليمان (عليه السلام)، وقد قام ببنائه بالاستعانة بالفينيقيين ويُقال أن اليهود قاموا بالاشتراك في عملية بناء الهيكل الأول لكي يكون مكانًا لشريعة موسى ويتعبدون فيه، ومن أطلق اسم (هيكل سليمان) عليه هم المسيحيين أما اليهود قاموا بتسميته باسم (بيت همقداش) أو بيت المقدس.
كيف يبدو شكل الهيكل؟
تم وصف شكل الهيكل في النصوص اليهودية المقدسة فقط، وعلى حسب الوصف فإنه عبارة عن بناء ضخم يتميز بالفخامة والذوق الراقي حيث يوجد به عواميد مزخرفة ورواق واسع يحيط بالمعبد من جميع الجهات، إضافةً إلى ذلك قد تم بناء الأسطح والأبواب باستخدام خشب الأرز وخشب السرو وكل هذه الأبواب والأسطح مطلية بالذهب الخالص الذي يضفي رونقًا لا يقدر بثمن، كما يقال أنه كان يوجد بهذا الهيكل مكانًا مخصصًا ومقدسًا لرئيس الكهنة اليهود وكان لا يتم السماح لأحد غيره بدخوله وقد تم بناء هيكل سليمان فوق جبل موريا في القدس لذا يزعم اليهود بأنهم يملكون القدس وأنها كانت موطنهم الأصلي ولكن بالطبع كلامهم خالٍ من الصحة، وقد استمر هيكل سليمان على هذا الشكل الفخم لمدة أربعة قرون حتى تم هدمه على أيدي البابليين
هل هيكل سليمان هو المسجد الأقصى؟
نعم.. هيكل سليمان هو المسجد الأقصى حاليًا بحسب مزاعم اليهود حيث تم بناء الهيكل وهدمه أكثر من مرة بمرور الزمن وكان معبدًا لليهود حسب رواية الكتب اليهودية، ثم بعد أن تم هدمه آخر مرة قام المسلمون ببنائه ليصبح على ما هو عليه الآن وسُمي باسم المسجد الأقصى ولأن اليهود لا يحبون الدين الإسلامي فهم يسعون إلى هدمه لبناء معبد جديد لليهود وذلك بسبب كرههم للدين الإسلامي.
هل هيكل سليمان أسطورة أم حقيقة؟
يرى البعض من علماء الآثار أنه لم يعيش اليهود أبدًا في مدينة القدس كما يزعمون وأن كل ما يدور حول هيكل سليمان ما هو إلا قصص خيالية لا تمت للواقع بصلة وتوجد العديد من الأدلة على أن هذا الهيكل ما هو أسطورة، مثلًا:
- لا يوجد أي مصدر موثوق يثبت أن هذا الهيكل حقيقي ولا وجود له إلا في كتب اليهود
- لم يُذكر هيكل سليمان أبدًا في القرآن الكريم على الرغم من ذكر قصة سيدنا داوود وسليمان فيه مع أدق التفاصيل، فكيف لم يتم ذكر مكان بهذه الأهمية في القرآن الكريم كما يزعم اليهود أنه أطهر مكان على وجه الأرض
- قد ثبت أنه يوجد العديد من التحريف والتلاعب في التاريخ في كتب اليهود والنصارى باعتراف علماء يهود ونصارى
- توجد العديد من المبالغات والخرافات التي لا يستوعبها العقل في قصة بناء هيكل سليمان حيث يروي اليهود أنه كان يوجد عددًا خياليًا من العمال الذين قاموا ببناء الهيكل وكذلك كمية الذهب والفضة المستخدمة في بنائه وعلى الرغم من هذه الأعداد الهائلة فإن ارتفاع المبنى ومساحته ليست كبيرة فحسب بعض المصادر فإن ارتفاع المبنى يساوي خمس طوابق ومساحته لا تزيد عن 300 متر مربع، فهل يُعقل أن هذه المساحة القليلة تحتاج إلى هذا الكم من المواد والعمال؟!
- المصادر التاريخية تثبت أنه تم بناء المسجد الأقصى على يد سيدنا إبراهيم وسيدنا يعقوب وكان وجود هذه الرسل قبل سيدنا سليمان بمئات السنين
- كل هذه الدلائل وأكثر تثبت أن هيكل سليمان ما هو إلا خرافة وما هو إلا قصة يزعمها اليهود حتى ينتهكون الأراضي المقدسة ويخربون المسجد الأقصى المطهر.